top of page
Search
  • Writer's pictureKhaled Al-Kulaib

هل بوتيكات خمبقة؟

بوتيكات هي معرض افتراضي لتشكيلة من منتجات المكياج والأزياء من أكثر من 700 ماركة عالمية ومحلية وماركات حصرية لهذا المتجر و يتم تسويقها مع المشاهير و المؤثرين مقابل نسبة من المبيعات المحققة. بوتيكات هي شركة كويتية تأسست عام 2005 و توسعت عملياتها بشكل كبير نظرا لأسلوب عمل الشركة و شراسة الحملات التسويقية. بوتيكات بلا شك فكرة مميزة و ناجحة في سوق مثل أسواق الشرق الأوسط.



تم مؤخراً تداول اسم شركة بوتيكات في تسريبات صحفية لقضية غسيل للأموال في الكويت ، و ذكرت تلك التسريبات بأن النيابة و أمن الدولة قد حجزت على أموال الشركة ومنعت بعض ملاكها من السفر وحجزت على اموالهم الى حين الانتهاء من تحقيقات أجهزة الدولة بخصوص قضية غسيل الأموال.


من التساؤلات التي تتبادر الى الذهن في هذه الأوقات و ما سنحاول الاجابة عليه هو التالي:


- هل الحملة الاعلامية الموالية و المضادة لبوتيكات عادلة؟


- هل يمكن لبوتيكات القيام بعمليات غسيل اموال؟


- إذا ما تمت تبرئة بوتيكات هل سيضر ذلك بالشركة؟ و ما الخيارات؟


- اذا ما تم إدانة بوتيكات فهل هذه نهاية الشركة؟


- من المستفيد؟




الحملة الإعلامية


يجب أن نأخذ بعين الإعتبار أن ما ورد لنا من معلومات هي ليست سوى تسريبات صحافية و ليست بيانات رسمية. عادة في الاقتصادات المتقدمة إذا ما تم توجيه اتهام لشركة او مسئول فيها تقوم النيابة العامة بمؤتمر صحافي أو على الأقل اصدار بيان صحافي يشمل ايجاز عن الواقعة و التهم الموجهة و الاشخاص المسئولين و كذلك العقوبات التي تطالب بها النيابة.


و بناءا على بيان النيابة او مؤتمرها الصحافي تقوم الشركة بإعداد رد على البيان و يمكنها ابراز بعض الادلة للتطمين على موقفها القانوني إن لم تكن فعلا مذنبة. كل هذا لم يحصل في موضوع بوتيكات و هذا يستلزم على من يحلل ان يتمهل بإصدار الاحكام الى ان يستمع للقضية من طرفيها.


إضافة الى ذلك فإن اعلان رغبة احد ملاك الشركة المشاركة في انتخابات مجلس الامة القادمة قد يكون عاملاً يستحق التقييم ، فمن الممكن ان يكون أحد المتنفذين خلف اصدار التسريبات للاضرار بسمعة المرشح. ما نود ايصاله هو أن التغطيات الإعلامية حيال الموضوع لم تكن على أسس مهنية.


هل يمكن لبوتيكات غسل الأموال؟


من المعروف ان أغلب التعامل مع المتاجر الألكترونية يتم عن طريق الدفع الألكتروني و هذا يقلل من فرص التعاملات النقدية و التي يطمح لها من يقوم بغسل الأموال. إلا انه بنفس الوقت اشارت التسريبات الصحافية انه خلال التحقيقات قد تم مواجهة بوتيكات بأنها لا تقوم بإرسال إيميل لتأكيد الكثير من الطلبيات. و أنهم يكتفون بإرفاق وصل ورقي مع الطلبية وقت التوصيل. وهذا قد يثير الشكوك بأن بعض المبيعات يتم ادراجها كمبيعات "دفع عند الاستلام" و بذلك تتوفر فرصة ايداع النقد.


و مما يبعد الشبهات عن بوتيكات ايضاً هو ان سعر بيع السلع لديها مماثل لاسعار البيع لدى المنافسين أو أغلى في كثير من الاحوال و هذا يبعد شبهة بيع السلع بأقل من اسعار تكلفتها لادخال المبالغ المراد غسلها.




إذا ما تمت تبرئة بوتيكات هل سيضر ذلك بالشركة؟ و ما الخيارات؟


من المؤكد أن التسريبات الصحافية التي ذكرت اسم بوتيكات و تداولها في وسائل التواصل الاجتماعي قد اضرت بسمعة بوتيكات وقد تؤثر سلباً على مبيعاتهم و تدفقاتهم النقدية. إلا أننا نتوقع أن الضرر سيكون وقتي و ستتعافى الشركة من تلك المشكلة. حيث أن بوتيكات لديها نموذج عمل تجاري مميز و لديها قاعدة زبائن واسعة جداً ، فضلا عن البيانات التي تمتلكها الشركة و القيمة التي تمثلها علامتها التجارية.


قد تلجأ الشركة الى تغيير علامتها التجارية حتى لا تلتصق هذه الواقعه معها ، و هذا حصل للكثير من الشركات العالمية مسبقاً و معالجة تلك الأضرار تعتمد على حرفية فريق العلاقات العامة لديهم.


و من الأمثلة العالمية لتعافي سمعة الشركات من احداث مأساوية هي حادثة فيسبوك في الإنتخابات الأمريكية و التي أعطت فيها فيسبوك لشركة Cambridge Analytica حق الاطلاع على بيانات الناخبين و توجيه رسائل اعلامية لهم. على الرغم من ان فيسبوك هي المتورط فقد نجت من تلك الحادثة و لم تتأثر قاعدة عملاؤها بل استمرت بالنمو ، على الرغم من ان شركة كيمبريدج افلست من بعد هذه الحادثة. فالأمر مرتبط بطريقة تعاطي الشركة للحدث.


اذا ما تم إدانة بوتيكات فهل هذه نهاية الشركة؟


لا نعتقد بأنه اذا ما تمت إدانة بوتيكات بأن هذا هو نهاية الشركة ، فالشركة تتمتع بملاءة مالية كبيرة ، و لديها قاعدة ملاك يستطيعون ضخ مبالغ لزيادة رأس المال إن لزم. و كما ذكرنا بأن نموذج عمل الشركة ناجح و قد جرب المستثمرون بالشركة تلك النجاحات ، فلا ضرر بإعادة الاستثمار وإعادة هيكلة نظام حوكمة الشركة لضمان عدم تكرار مثل هذا الأمر.


من المستفيد؟


إن الإستفادة في هذا الموضوع ليس بالضرورة هو من يستفيد من الضرر الواقع على بوتيكات و لكن المستفيد هو من يستغل تلك الفرصة لتوسيع وجوده في الأسواق أو طرح اداة أو منتج يستقطب الشريحة التي ستعزف عن التعامل مع بوتيكات. او من الممكن طرح خدمة او منتج ليس بالضرورة أن ينافس بوتيكات ولكن يعمل في حدود المجال و يعزز من مصداقيته ، و هذا ما قمنا أو نحاول القيام به في K Ventures .


لو لا حظتم فإن من بادر بالقيام بجهود لاستقطاب الشريحة العازفة عن بوتيكات هو متجر براندات الالكتروني و الذي قام بحملة اعلانية كبيرة و موسعة تحت عنوان " #احنا_غير " لم تقتصر على الاعلانات أونلاين بل ذهب لاستقطاب شريحة جديدة من خلال الإعلانات في الشوارع.


و لدينا في K Ventures قمنا بإنشاء دليل للمؤثرين على وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة اسمه انفلونت Influent. سواءاً كان المؤثر في تويتر ، انستجرام ، فيسبوك ، يوتيوب ، سناب شات ، بلوقر ، بودكاست او غيره. و نركز في البداية على استهداف المؤثرين الذين يقدمون رسالة متخصصه ، كالمتخصص بالعلوم او الاقتصاد او التجميل او الطب او الرياضة او التقنية او اي موضوع آخر متخصص. و التسجيل في هذا الموقع متاح للمؤثرين و للمتابعين ايضاً ليتمكنوا من تقييم المؤثرين و التعليق على المحتوى الذي يقدمونه. التسجيل في هذا الموقع مجاناً و ليس لدينا منه اي مدخول مادي الآن و لن يتم فرض رسوم للتسجيل والانضمام في اي حال من الاحوال. الا اننا اطلقنا متجر إلكتروني لبيع منتجات يحتاجها المؤثرين مثل الكاميرات و الاضاءات و غيرها.


الخلاصة


إن توجيه اصابع الاتهامات لأي طرف في هذا الوقت لن يكون تصرفاً حكيماً ، فلا التصاريح رسمية و لا الادلة مكتملة و متوافرة. بعد الانتهاء من تحقيقات النيابة و توجيه التهم رسمياً و متابعة سير القضية و الأدلة المعروضة يمكنكم التنبؤ بالحكم الذي سيصدر او على الاقل تكوين قناعة مبدئية لحين الفصل في القضية.


شاركونا آراؤكم على حسابنا في تويتر.





تنويه: نود الإشارة بأنه لا تربطنا أي علاقة تجارية أو شخصية مع بوتيكات أو أي من ملاكها.


114 views0 comments
bottom of page